ads

الثلاثاء، 21 مارس 2023

التعرف علي الشخصية الحدية ما هي؟

 

التعرف علي الشخصية الحدية ما هي؟


تعد "الشخصية الحدية" من أهم المفاهيم التي تناولها العديد من الأبحاث والدراسات النفسية الحديثة، لأنها تحظى بأهمية كبيرة في فهم سلوك الإنسان وتصرفاته. ولعل ما يجعل هذه المفاهيم أكثر أهمية هو تأثيرها على مختلف جوانب حياة الإنسان، من حيث علاقاته الشخصية، وتوجهاته المستقبلية، وقراراته المختلفة. لذا، فإن فهم هذا المصطلح يمثل يميل بشكل كبير إلى للاستكشاف والتحقيق، والذي سوف نوضحه في سطور هذا المقال إلى بعض مؤشرات هذه الشخصية، وأبرز خصائص التي تميز هؤلاء الأشخاص.


ما هو اضطراب الشخصية الحدية؟ تعرف على أسبابه وأعراضه.


الشخصية الحدية هو اضطراب نفسي يتميز بتقلبات مزاجية وغضب مفرط وسلوك اندفاعي. وهي حالة اضطراب تتميز بعدم الاستقرار العاطفي والسلوكي، والتي تؤثر على القدرة على العمل والتفاعل مع الآخرين بطريقة صحية.

تعد أسباب الشخصية الحدية غير واضحة بشكل كامل لدي خبراء علم النفس، ولكن يتم القيام بالعديد من الدراسات لمعرفة الأسباب المحتملة. لحدوث هذا المرض ويمكن أن يؤثر سلبا على حياة الأشخاص المصابين به. ويعاني المصابون بالشخصية الحدية من عدم الاستقرار العاطفي وقلق من الرفض والتخلي عنهم، ويصعب عليهم التعبير عن أنفسهم بشكل صحيح. ومن المهم معرفة هذه الأعراض للكشف عن المرض في وقت مبكر والحصول على العلاج المناسب له.

يمكن للجينات والظروف المحيطة أن تساعد على ظهور اضطراب الشخصية الحدية.
يمكن أن يتأثر بعض الأفراد بشكل شيء من ناحية الاستجابة للضغوط المختلفة في الحياة، وهذا يزيد من احتمال تعرضهم للاضطرابات النفسية مثل اضطراب الشخصية الحدية. ويتوارث هذا الميل في بعض الأحيان داخل عائلاتهم، فقد يعاني أفراد من عائلاتهم من هذا المرض، والذي يصاب به مقدار خمسة أشخاص في كل 100 شخص قريب منهم.

قد تؤدي الظروف الصعبة أو الضغوط التي يتعرض لها الأطفال في مرحلة الطفولة المبكرة إلى إصابتهم بـ"اضطراب الشخصية الحدية"، وهذا ما يحدث للعديد من المصابين بهذا المرض؛ حيث يتعرضون للاساءة الجنسية والجسدية، أو يفصلون عن مقدمي رعايتهم، أو تتعرض حياتهم لفقدان أحد والديهم عندما كانوا في سن مبكرة. وغياب شعور هؤلاء بالأمان وارتباط مخالطيهم بهم سبب رئيسي لظهور أعراض اضطراب الشخصية الحدية ذات طابع خطير.

كيف يمكن أن يتضمن الاضطراب العاطفي الحدودي مجموعة من العلامات والأعراض،


بما في ذلك الخوف المرضي من الهجر والرفض، الذي قد يدفعك إلى اتخاذ إجراءات عنيفة لتجنبه.
كما يمكن أن يشمل الاضطراب العلاقات العاطفية الغير مستقرة، حيث يتغير نمط التفكير في شخص ما بشكل سريع ومفاجئ، ويصبح الشخص إما مهملا أو مهينا بشكل مفاجئ.
يمكن أن يؤدي ذلك إلى تغيير القيم والأهداف وعدم الشعور بالقيمة الذاتية.
كما يمكن أن تتضمن الأعراض الأخرى النوبات المتكررة من الرهاب والاضطرابات النفسية المرتبطة بالإجهاد وفقدان الاتصال بالواقع.

قد يتمثل ذلك في تصرفات طائشة ومندفعة، مثل المقامرة والقيادة الخطرة والإسراف وتعاطي المخدرات والسهر،
وتميل هذه الأعراض إلى الميل للأفكار الانتحارية والسلوكيات الضارة بالنفس.
ويشمل الاضطراب الحدودي الشخصية أيضا تقلبات مزاجية شديدة ومتقلبة، وشعور دائم بالخواء والعار والقلق، وفقدان الأعصاب و نتيجة الغضب الشديد والتصرفات الغير لائقة مثل السخرية والشجار الجسدي. و للعلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية: أساليب فعالة وناجحة.

فتعد العلاجات النفسية من أكثر الأساليب التي تستخدم لعلاج اضطراب الشخصية الحدية. حيث يوصي الخبراء بالتحدث مع أخصائي نفساني لتحديد الأساليب الأفضل التي تناسب كل حالة بشكل فردي. ويستخدم العلاج القائم على التعقل بشكل شائع، حيث يعمل على تعلم الشخصية الحدية كيفية التصرف بشكل مختلف في المواقف العاطفية، بحيث يتجنب الانفعالات العنيفة والمضرة. إلى جانب ذلك، يمكن استخدام العلاج السلوكي لتحسين تعلم تفاعل الشخصية الحدية في المواقف العاطفية والتي لا تجعله مضطرا إلى الأفعال العدائية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العلاجات التعبيرية، مثل الفن والرواية والرقص، فهذه العلاجات يمكن أن تساعد الشخصية الحدية على التعبير عن مشاعرهم بشكل أكثر فعالية وصحة.


ما هي أهم الممارسات الناجحة لتفادي تفاقم اضطراب الشخصية الحدية؟


هناك بعض الممارسات التي يمكن اتباعها للمساعدة في تفادي تفاقم اضطراب الشخصية الحدية، ومنها:

1- العلاج النفسي: حيث يمكن للعلاج النفسي أن يكون فعالاً في علاج اضطراب الشخصية الحدية وتفادي تفاقمه، ويتمثل ذلك في العلاج السلوكي المعرفي والعلاج الواقعي المعرفي والعلاج الجماعي والعلاج الإنفعالي المعرفي.

2- تطوير المهارات الاجتماعية: يمكن تطوير المهارات الاجتماعية عن طريق حضور دورات تدريبية أو العمل مع المدربين المتخصصين لتعلم كيفية التعامل مع الآخرين وتحسين العلاقات الاجتماعية.

3- ممارسة التأمل والاسترخاء: يمكن ممارسة التأمل والاسترخاء لتحسين الوعي الذاتي وتخفيف التوتر والقلق وتحسين الصحة النفسية والعاطفية.

4- الحفاظ على نمط حياة صحي: يمكن الحفاظ على نمط حياة صحي عن طريق ممارسة الرياضة بشكل منتظم والحفاظ على نظام غذائي صحي والحصول على قسط كافٍ من النوم وتجنب المواد المنشطة والكحول والتدخين.

5- البحث عن الدعم الاجتماعي: يمكن البحث عن الدعم الاجتماعي عن طريق الانضمام إلى جماعات دعم الأشخاص ذوي اضطراب الشخصية الحدية أو الحصول على الدعم من الأصدقاء والعائلة.

6- الاستشارة الطبية المنتظمة: من المهم الحصول على استشارة طبية منتظمة للتأكد من أن العلاج يعمل بشكل صحيح وللتعامل مع أي مشكلات صحية تنشأ فيما يتعلق بالاضطراب الحدي.


تأثير اضطراب الشخصية الحدية على العمل والحياة الاجتماعية.


يؤدي اضطراب الشخصية الحدية إلى تأثيرات سلبية على الحياة الاجتماعية والعملية للشخص المصاب بهذا الاضطراب. فالتقلبات المزاجية الشديدة للشخصية الحدية تجعل التفاعل مع الآخرين صعبًا، مما يؤدي إلى مشاكل في العلاقات الاجتماعية والزمالة في مكان العمل. كما يمكن أن يؤدي هذا الاضطراب إلى ارتفاع مستوى العدائية والإنفعالية عند الشخص المصاب، مما يجعله أقل قدرة على التأقلم مع سياقات العمل. بالإضافة إلى ذلك، يشعر المصاب بعدم الراحة والتوتر في مواقف العمل وحتى في أوقات الفراغ، مما يؤثر على جودة حياته. لذلك، يتطلب مرضى الشخصية الحدية دعمًا نفسيًا إضافيًا حتى يكونوا قادرين على التأقلم بشكل أفضل مع العمل والحياة الاجتماعية.

 كيفية التعامل مع شخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية؟


يعتبر التعامل مع شخص يعاني من اضطراب الشخصية الحدية أمرًا صعبًا ويتطلب الصبر والتفهم والحرص على تجنب التعامل بطريقة تزيد من انتكاس حالته النفسية، وفيما يلي بعض النصائح التي يمكن اتباعها للتعامل مع شخص يعاني من هذا الاضطراب:


 التعرف على أعراض الاضطراب والتعرف على الطريقة التي يتعامل بها الشخص مع المواقف المختلفة، وذلك يمكن أن يساعدك في فهم سلوكه وتوقع ردود أفعاله.

التعامل مع الحساسية الزائدة فقد يشعر هؤلاء الأشخاص بالحساسية الزائدة والشعور الشديد بالألم والخوف من الرفض. من المهم أن يتم التعامل معهم بشكل لطيف ومحبب، وتجنب إدخالهم في المواقف الملتبسة التي تزيد من قلقهم ويؤثر على حالتهم النفسية. الاستماع الجيد والتعامل بأسلوب مباشر ومفتوح يساعد أيضًا على تحسين مستوى الثقة لديهم.

الحفاظ على حدود واضحة وصريحة، حيث يعاني الأشخاص الذين يعانون من اضطراب الشخصية الحدية من صعوبة في تحمل الرفض أو تغيير الخطط، ولذلك فمن المهم التحدث بصراحة ووضوح معهم.
 
البحث عن الدعم النفسي، حيث يمكن الحصول على المساعدة من المهنيين النفسيين الذين يمكنهم توفير المساعدة والدعم اللازم للتعامل مع هذا الاضطراب.

أرجو أن نكون أفدناكم في المعرفة حول الشخصية الحدية وإلى لقاء في شرح لشخصية جديدة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق