ads

الجمعة، 3 مارس 2023

تعرف حول الشخصية الإضطهادية ما هي وكيف يمكن علاجها ؟

 



تعرف حول الشخصية الإضطهادية ما هي وكيف يمكن علاجها ؟


يتسم هذا الشخص بحبه الشديد للجدل والدفاع العنيف عن آرائه، إضافة إلى تمسُّكه القوي بأفكاره الخاصة. يتقن اللعب بدور الضحية، ومن الصعب الفوز عليه في أي نقاش لأنه يتمتع بقدرة هائلة على إثبات احقية كلامة باستخدام عدد كبير من الحجج والتبريرات.

 يتدخل في حريتك الشخصية وينتهكها، ويشكِّك في تصرفاتك، ويتتبع تفاصيل حياتك وأنشطتك بشكل دائم تحت ذريعة الحفاظ على حقك وحمايتك وحبه لك، إلا أن هذا السلوك يدفعه للاستمرار في تشكيكه في الآخرين وتصرفاتهم، ويسيء الظن بهم باستمرار. يغار ويحسد ولا يتمنى الخير للآخرين، ويستخدم الحرص والحذر كذريعة لسلوكه السيء، وهو يتجاهل جميع القيم الإنسانية الراقية. 

يصنف الآخرين كأشخاص شريرين يتسترّون تحت زي الأصدقاء أو الأحباء أو الجيران، مما يجعله مهووسًا بالشك ولا يعترف بوجود القلوب النقية والنوايا الحسنة لدى الآخرين.

هذا الشخص فاقد للثقة في كل ما يحيط به، مما يؤدي إلى إرهاق الأطراف الأخرى ودفعها إلى الابتعاد عن العلاقات السامة والمهدرة للطاقة والحياة والحماس. يتمتع بقدرة هائلة على إخماد طاقة الآخرين ويجعلهم دائمي التبرير والقلق والتوتر نتيجة للاتهامات الكاذبة الموجهة إليهم.

اذا ما هي  الشخصية الإضطهادية ؟


الشخصية الاضطهادية واحدة من أنواع الاضطرابات الشخصية، والتي تؤثر بصورة كبيرة على حياة الشخص المصاب بها، حيث يشعر بالخوف والرعب المستمر من الآخرين، ويعاني من الشك والحساسية الزائدة تجاه تصرفاتهم. 

لذلك، ينبغي على المحيطين بهذا الشخص أن يقوموا بتقديره وتشجيعه، وتقديم المساعدة اللازمة لتحسين حياته. بالتركيز على مهامه الحياتية، وتشجيعه على ممارسة النشاطات التي تجلب له السعادة والاستقرار، يمكن تحسين حالته النفسية والعلاقات المحيطة به. ولن يكون هذا الأمر سهلاً، ولكنه يستحق الجهد لإعادة بناء الثقة والاستقرار في حياته.

ما هي أعراض الشخصية الاضطهادية ؟


لتشخيص إصابة شخص بإضطراب الشخصية الاضطهادية، يجب أن يعاني من أغلب الأعراض التالية:

الارتيابات التي لا أساس لها: يملك الشخص شكوكًا وأفكارًا سلبية بخصوص نوايا الآخرين نحوه، ويعتقد أن الآخرين يخططون لإيذائه واستغلاله بشتى الطرائق.

الهلع من استخدام أي شيء ضده: يشعر الشخص بالخوف الشديد من الإفصاح عن أي معلومة تخصه، خوفًا من استخدامها ضده في المستقبل.

المهارة في قلب الأحداث: يتمكن الشخص من تحميل الآخرين مسؤولية أفعاله المشينة، ويعتبر نفسه ضحية للآخرين.

عدم قبول النقد: لا يقبل الشخص بالنقد أو المواقف المختلفة عن آرائه، ويتمسك بأفكاره وآرائه بشكل متعصب.

جفاف القلب وعدم الغفران: يعاني الشخص من جفاف القلب وعدم القدرة على الغفران، ويحمل الكثير من الضغائن تجاه الآخرين.

الشَّك المريض بشريك الحياة: يشك الشخص بشريك حياته ويتبع طرقًا استخباراتية تجعل حياته جحيمًا.

كما تميل هذه الشخصية إلى الحسد والغيرة، وتغار بشدة من نجاح الآخرين دون أن تفكر في مجهوداتهم وجهودهم المبذولة. 

يجب أن يعاني الشخص من معظم هذه الأعراض لتشخيصه بإضطراب الشخصية الاضطهادية.

الانعزال وعدم الثقة بالآخرين:

تعاني الشخصية الاضطهادية من الانعزال والانغلاق على النفس، ولا تثق بالآخرين ولا تفتح لهم قلبها؛ فتشعر بأنَّهم سيؤذونها في كل الأحوال، ولا يوجد أحد يستحق الثقة والاعتماد.

العنف النفسي والجسدي:

قد يتجلى التصرف الاستبدادي والاضطهادي عند الشخصية المصابة بالاضطراب الشخصية الاضطهادية بالعنف النفسي والجسدي تجاه الآخرين؛ فتقوم بالإساءة إلى الآخرين بشتى الطرق الممكنة، وقد يصل الأمر إلى مستوى العنف الجسدي الذي يسبب الأذى للآخرين.

لذلك، فإن إصابة شخص ما بالاضطراب الشخصية الاضطهادية يمكن أن تؤثر على حياته الاجتماعية والعاطفية والمهنية بشكل كبير، وقد تتطلب تدخلاً علاجياً خاصاً لتحسين حالته النفسية وتخفيف أعراض هذا الاضطراب.

علاج الشخصية الاضطهادية:

علاج الشخصية الاضطهادية يتطلب التعامل بحذر واحترافية، حيث يتسبب تعامل غير سليم مع هذا النوع من الشخصيات في تفاقم المشكلة وزيادة حدة التعرض للضغوط النفسية والتوتر. ومن أهم النصائح التي يمكن اتباعها عند التعامل مع الشخصية الاضطهادية:

يجب تغيير ردة الفعل تجاه أفعالها، وتجنب الدخول في معارك لا فائدة منها والابتعاد عن المواقف العقيمة التي تتسبب في إيذاء الطرف الآخر.

ينبغي الانتباه إلى أسلوب الانتقاد المتبع، حيث يجب تجنب الانتقاد الحاد والاستخفاف بالشخصية الاضطهادية، والاهتمام بأسلوب الانتقاد اللطيف والرفيق واللين.

يمكن العمل على توعية الشخصية الاضطهادية بمرضها وجعلها تدرك حقيقة وضعها، وذلك لإيمانها بضرورة التغيير والعلاج.

يجب الصبر والحكمة في التعامل مع الشخصية الاضطهادية، وخاصة إذا كانت قريبة من الشخص المعالج، حيث يتطلب ذلك تحمل المواقف الصعبة والتحكم بالمشاعر.

ينبغي الحفاظ على الرأي الخاص والأفكار، وعدم التنازل عنها لإرضاء الشخصية الاضطهادية، حيث إذا تمت الموافقة على مطالبها فإنها قد تتجاوز الحريات الشخصية للطرف الآخر.

يمكن اللجوء إلى طبيب نفسي موثوق في حال عدم جدوى الأساليب السابقة في التعامل مع الشخصية الاضطهادية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق